يهدف هذا البحث لتتبع الأفکار البلاغية التي ظهرت في کتاب (مجاز القران ) لابي عبيدة معمر بن مثنى، والذي يعد من أهم الروافد البلاغيـة التي ساهمت في نشأة البلاغة، ويتضح التفکير البلاغي عند أبي عبيدة من تنبهه لکلمة (مجـاز) التي سمّى بها کتابه، ولم يقصد (أبي عبيدة) في تفسيره تأسيساً للبلاغة العربية، وإنما عرض لأفکار بلاغية، أتضحت من خلال تفسيره للقران الکريم، فکانت هذه الأفکار لبنة بناء لعلوم البلاغة فيما بعد، ولعل هذا البحث يقف على أبرز الأفکار التي ساهمت في إيضاح فکره البلاغي، مقسماً في مقدمة وثلاثة مباحث (علم المعاني وعلم البيان وعلم البديع ).