هذا البحث يتناول قصيدة من قصائد شعر المهجر؛ وهي لشاعر کبير أثر في الحياة الأدبية الترکية؛ وهو "ناظم حکمت"، وهذه القصيدة بعنوان "الشهداء"، کتبها موجهًا من خلالها عدة رسائل للأمة الترکية بأن تستفيق من غفلتها، وتنهض وتتطور بين الأمم، وکان خطابه للشهيد وتوجيه النداء إليه يحوي معاني کثيرة أوضحناها في ثنايا هذا البحث، وقسمتُ هذا البحث على مبحثين، جعلتُ المبحث الأول عن شعر المهجر عرفتُه، وشرحت خصائصه، وکذلک تناولت حياة "ناظم حکمت" وما تعرض له في حياته من حبسٍ ونفيٍ خارج ترکيا حتى أنَّه مات في موسکو، ودُفن هناک. أمَّا المبحث الثاني فتناولت فيه رسائل "ناظم حکمت" من خلال القصيدة ودعوته لأمته للنهوض بالوطن، وأن عليهم سماع نداء شهدائه وإلَّا سيظلون قابعين في تلک الحالة المتردية البعيدة عن اللحاق برکب الأمم من تطور وتقدم وأظهرت من خلال أبيات القصيدة بعضاً من جوانب البيان التي تحويها بين ثناياها من تشبيهات واستعارة و غيرهما وإني لأرى أن أشعار ناظم حکمت جميلة شيقة سهلة.