هذا بحثٌ صوتيٌّ في أصل من أصول رواية حفص عن عاصم، نظرَ فيه الباحثُ في مسألة (الإسکان، والإرسال: الفتح)، في باب (ياءات الإضافة). لقد شدّني للحديث عنه ما رأيتُه من الاقتصار عند القدماء، في جعل الحديث عنه لا يعدو کون (الإسکان، والإرسال) لغة من لغات العرب، أو أنّه من باب (الأصل والفرع). استندتُ فيه إلى ما استجدّ في الدراسات الصوتية، ولما راج لدى المحدثين في قضية المقاطع الصوتية، التي أصبح الحديث فيها من السمات التي تتمايز وفقها اللغات عن بعضها البعض، وذلک أنّ لکل لغة مقاطعها التي ينتظم في عقد کلماتها وألفاظها. اعتمدْتُ فيه المنهجَ الوصفيَّ التحليليَّ، الذي سينقل القراءة من مظانّها المتقدِّمة، ثم يصفُها بوسائل التعليل والتحليل والتفسير من خلال کتب النحو واللغة والتفسير والمعاني وعلل القراءات، مُفيدًا من معطيات الدرس الحديث، حينما يضفي ذلک على الظاهرة تعليلًا أو تفسيرًا جديدًا يضاف إلى تعليلات المتقدمين، وذلک باستخدام المقاطع الصوتية، التي ساعدت الباحثين کثيرًا في تحليل الظواهر الصوتية والصرفية.