يعد الشاعر فؤاد الخطيب (ت 1376ه - 1957م) رائدًا من رواد الشعر العربي الحديث، وعلما من أعلام الأدب العربي، شارك بأدبه في أبرز الأحداث التي جرت في سني حياته. وعاش أحوالاً سياسية مختلفة. فعاصر العهد العثماني، وعاش أحداث الثورة العربية، وعمل مع الأشراف الذين حكموا الحجاز وسورية والأردن، وختم حياته سفيراً للملكة العربية السعودية في كابل. وشعره يعد في الذروة، متين الأسلوب، مشبوب العاطفة، جزل التراكيب، ناصع الديباجة، خَلّد كثيراً من أحداث عصره في شعره. وقد طبع ديوانه الأول في حياته سنة( 1328ه - 1910م) – ثم أعاد ابنه رياض طبع ديوانه الأول والثاني سنة( 1378ه ت 1959م). مقرظا بقصائد لكبار شعراء جيله، وخلا ديوانه من بعض القصائد، التي عَثرتُ عليها في أثناء بحثي في الصحف والمجلات القديمة وبعض الكتب، وقد بلغت اثنتي عشرة قصيدة، وعشر مقطوعات، كما أوردت أربع قصائد، ذُكِرت في الديوان، ولكني عثرت عليها بروايات مختلفة. ومن أهم تلك القصائد قصيدته في رثاء ملك الحجاز السابق الحسين بن علي، التي عدَها الشاعر أفضل شعره، وبلغت اثنين وسبعين بيتًا.