مَحَارِسُ الفُسْطَاط فِي عَصْر الْوُلَاة (21- 254هـ/642- 868م) "دراسة تاريخية"

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

كلية الآداب - جامعة أسيوط

المستخلص

المَحَارِسُ تُمثِّلُ نَمَطًا مِن المُنْشَآت أَو العَمَائِر الحَربيَّة الَّتِي ارْتَبَطَت بالنَّشَاطِ الْعَسْكَرِيّ، واتُخِذتْ كمَراكِز للحِرَاسة ومَواضِع للمُرَاقَبة. وقَدْ جَاءَ تَأسِيسُها فِي الفُسْطَاط فِي وقْتٍ مبَكِّرٍ مِنْ عَهْدِ مِصْر بالإِسْلَام انْطِلاقًا مِن طَبِيعةِ تِلْكَ المَدِيْنة النَّاشِئَة، ومِن التَّنظِيمات القَبَليّة الَّتِي رُوعِيتْ في تَخْطِيطِها، وإنْزَال وَحدَات جَيْش الفَتْح بِها.
وقَد اسْتَرْعَى انتِبَاهَنا إشَارَاتٌ مَصْدَريَّةٌ قَرَأَناها، لَا سِيَّمَا فِي كُتُبِ الخِطَط، حَمَلتْ فِي طَيَّاتها أَسْمَاءَ عَدَدٍ مِن هَذِه المَحَارِس الَّتِي شُيِّدَت مَعَ تَأْسِيس الفُسْطَاط ذَاتها، وأُخْرَى شُيِّدَت فِي مَراحِل لَاحِقةٍ مِن عَصْر الْوُلَاة، فدَفَعَنا ذَلِكَ إِلَى تَتَبُّعِها وتَغْطِيتِها بَحْثِيًّا؛ لتَقْدِيم صُوَرة كَاشِفة عَنْها إبَّان ذَلِكَ العَصْر.
واقْتَضَتْ تِلْكَ التَّغْطِيَةُ البَحْثِيَّة اسْتِهْلَالها بعَرْضٍ تَقْدِيمي لمَاهِيَّة المَحَارِس ولَمْحَة عَن تَارِيخِها وتَطُّورِ مَفهُومِها، ثُمَّ تَنَاوَلنا تَأْسِيسَها فِي الفُسْطَاط والغَرْض مِنْها، مَعَ طَرْح تَصَوُّرٍ عَامٍّ لِمَا كَاَنتْ عَلَيهِ عَصْرئِذ، ثُمَّ تَتَبَّعنَا أَسْمَاءَ الوَارِد مِنْها فِي المَصَادِر، وسَعَينَا وَرَاء كُلّ مَحْرَس مِنْها للبَحْث عَنْ مَوْقِعِه، ومُؤسِّسِه، ووَقْتِ تَأسِيسِه، وغَيْر ذَلِكَ مِن المَعلُومَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِه، كُلَّمَا اسْتَطَعْنا إلى ذَلِكَ سَبِيلا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية