عادة ما كان ينظر الناس إلى الفلسفة بإعتبارها دراسة نظرية خالصة، وقد تغير الحال في العصر الحاضر، حيث بدأ التركيز على الفلسفة التطبيقية تلبية لحاجة الإنسان لتعميق بحثه حول قضايا ترتبط بوجوده وسط متغيرات سياسية، إجتماعية وعلمية عديدة، فالتطورات التي مرت بها المجتمعات الإنسانية، قد غيرت من نظرة الإنسان إلى ذاته، وإلى وضعه في الكون، وإلى طبيعة علاقته بالأخر مما دفع الفكر الفلسفي إلى إستحداث موضوعات جديدة مثل الدراسات الأخلاقية التطبيقية التي تفرعت إلى فروع جديدة، مثل الأخلاق الطبية، وأخلاق الهندسة الوراثية، وأخلاقيات علوم الحياه، وأخلاقيات المهنة وأخلاقيات عالم المال والأعمال ..إلخ ". " والجديد في الدراسات الفلسفية التطبيقية المعاصرة، أنها تتجاوز النظرة المطلقة لمستقبل البشرية بعيداً عن التفاؤل والتشاؤم، وتبحث في ممكنات المستقبل في ميادين بعينها مثل السياسة، والاقتصاد، والبيئة، وعلوم الفيزياء وموقع الفن في الحياه المعاصرة، ونظرية المعرفة، والعلوم السلوكية وعلوم الأعصاب، إن هذه الدراسات تبحث في صورة الحاضر".