التطور العلمي في الأندلس زمن الخليفة الحكم المستنصر 350 - 366 هـ / 961 -976 م

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلفون

كلية الآداب - جامعة أسيوط

المستخلص

ازدهرت الحياة العلمية والثقافية في عهد الخليفة الحكم المستنصر ازدهاراّ عظيماً، ولا عجب في ذلك، فقد كان هذا الخليفة نفسه ضليعاً في عدة علوم. وكانت مكتبته الخاصة في غاية الضخامة، إذ احتوت على ما يزيد عن أربعمائة ألف كتاب. وكان له عملاء في بغداد والقسطنطينية والقاهرة وغيرها مكلفون بشراء الكتب مهما بلغ ثمنها. وقد أدت رعايته للمعرفة إلي شهرته على نطاق العالم الإسلامي لدرجة أن الكتب المؤلفة في فارس النائية أهديت إليه. ونهض التعليم في عهده نهضة عظيم، فكان أبناء الشعب جميعاً تقريباً يعرفون القراءة والكتابة، ومن مستحسنات أفعاله في هذا المجال اتخاذه المؤدبين يعلمون أولاد الفقراء القرآن في مدارس حول المسجد الجامع وبكل حي من أحياء قرطبة، وكانت جامعة قرطبة من أشهر جامعات العالم، وكذا كان أساتذتها
وكانت رعايته للعلماء والأدباء على قدر كبير، حيث احتفى بمجموعة من علماء عصره من الأندلسيين والمشارقة، فتحول بذالك بلاطه إلى أكاديمية عظيمة تذخر بمختلف أنواع العلوم والمعارف. وتجئ هذه الورقة، والتي استخدمت المنهجين التاريخي والوصفي، لإبراز الجوانب المختلفة لازدهار حركة العلوم والآداب في عهد هذا الخليفة، ولإيضاح مدى الاهتمام الذي أولاه لتلك الحركة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية