أدبيات الحديث في مجالس كتاب الأدب الكبير لابن المقفع:(ت 142هـ)

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

قسم اللغة العربية _ كلية الآداب _ الجامعة الهاشمية_ الزرقاء_ الأردن.

المستخلص

مثّل ابن المقفع صورة الرّقيب في المجتمعات الناشئة في الدولة العباسية الجديدة، والمرشد المعلم بامتلاك لغة إشارية تضبط آليات الخروج على أدبيات الحديث والحوار والتخاطب في المجالس، وتكبّح صور التمرد على الأخلاق، وفي الوقت نفسه يتحرك بحيوية مع أحداث الحياة وتغيراتها، وما يجب أن يكون عليه الإنسان، وينطوي فضاء النص على المتناقضات التي تجعل ردود الأفعال مختلفة وبها يصل إلى النموذج المثال.
وتأسيساً على ما سبق، فقد وضع ابن المقفع السلوكيات المسكوت عنها تحت المجهر وتضخيمها؛ ليتجنبها المجتمع وما تمور به من ردود فعل سلبية تسئ، ومكبوتات تحفز على التنافر والبعد عن التماسك.
إنّ الفعل الإنسانيّ في نصّ ابن المقفع يقترن بالقيم الأخلاقية الرفيعة، الذي يغدو فيه قول الإنسان وحديثه الفاعل من العناصر المهمة للخروج من دائرة السّلب إلى إطار الإيجاب والانجذاب، إذ يُسهم نجاح العملية التواصلية في تغيير سلوك المجتمع، وتكمن وظيفة ابن المقفع الإيحائية في إحساسه بالمسؤولية تجاه مجتمعه، وسعيه الدائم للإصلاح في مؤلفاته .


الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية