تميزت المدرسة الصفوية الأولى بنبوغ الكثير من الفنانين الذين أسهموا في نهوضها، وكان من بينهم الفنان "مير سيد علي" الذي يعد من أهم الفنانين الذين شاركوا في نهوض هذه المدرسة الفنية، بل ويعد من مؤسسي المدرسة المغولية بالهند. وقد اختارت الباحثة هذا الموضوع للكثير من الأسباب؛ أبرزها: عدم وجود دراسة متكاملة تتناول أهم أعمال الفنان وأسلوبه الفني، فضلاً عن اختلاف وجهات النظر لدى الباحثين حول نسبة بعض الأعمال الفنية غير الموقعة للفنان "مير سيد علي"، مما أفسح المجال لإلقاء الضوء على وجهات النظر، وتتبع أسلوبه الفني وتطوره، ومحاولة التوصل إلى الدلائل والقرائن التي يمكن من خلالها التحقق من نسبة العمل إلى صاحبه.
وتناولت الباحثة هذا الموضوع من خلال مقدمة وثلاثة مباحث؛ المبحث الأول يتناول: حياة الفنان مير سيد علي، المبحث الثاني يتناول: بعض النماذج الفنية من أعماله في إيران، المبحث الثالث يتناول: بعض النماذج الفنية من أعماله في الهند، وذيلت الدراسة بالخاتمة التي اشتملت على نتائج الدراسة، وملحق اللوحات، وثبت بالمصادر والمراجع.