التناص من القرآن الکريم في ديوان الشاعر الخاقاني الشرواني

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي - قنا

المستخلص

التناص من النظريات الغربية الحديثة التي فرضت حضورها في الأدب العربي، والتناص في أبسط تعريفاته هو: العلاقة بين لفظين، وبمعنى أعمق علاقة نصين أو أکثر ببعضهما البعض، وطبقًا لنظرية التناص فکل نص هو في الأصل متناص، أي أنه عبارة عن نصوص مختلفة متداخلة مع بعضها، ويمکن لهذه النصوص أن تکون نصوصًا قرآنية أو أسطورية، أو نصوصًا أدبية، أو تاريخية، .... إلخ.
وقد ظل الشعر الفارسي والعربي لعصور طويلة ومتعددة تحت تأثير کتب وعلوم الدين الإسلامي وعلى رأسها القرآن الکريم، وقلة من الشعراء من لم يلمّح أو يضمّن أو يقتبس في ديوانه آيات قرآنية، ويرجع تاريخ استخدام وتأثر الشعراء الفرس بالقرآن الکريم والحديث الشريف إلى بداية ظهور الشعر الفارسي، أي في منتصف القرن الثالث الهجري، ثم ما لبث أن کثُر وراج استخدام آيات القرآن في الأشعار منذ أواخر القرن الخامس الهجري وما يليه، وقد راج التناص الديني في العصر السلجوقي بکثرة؛ وذلک لما مر به هذا العصر من أجواء مضطربة فکريًا وسياسيًا ودينيًا، حيث أدت النزاعات وعدم استقرار الأوضاع العامة التي حدثت في هذا العصر إلى ظهور تمزق خلّف من بعده منازعات سياسية، وخلافات مذهبية وفکرية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية