لقد تدهورت الأوضاع السياسية والاقتصادية في إيران إبان العصر القاجاري؛ نظرًا لسوء إدارة البلاد من قبل الحكام. وفي ظل هذه الأجواء، ظهرت فئة المثقفين في إيران الذين سعوا لإصلاح الأوضاع الداخلية لإيران خاصة بعد اطلاعهم على المجتمعات الأوروبية. وقاموا بتطور المجتمع، لكن واجهتهم ما يعرقل جهودهم. وسرعان ما وقف بجانبهم رجال الدين باعتبارهم السلطة المؤثرة في المجتمع الإيراني. فقام رجال الدين بإصلاح الأوضاع الداخلية لإيران لا سيما التصدي للاستعمار والاستبداد؛ ليسيطروا على المجتمع الإيراني سياسيًا، كما سيطروا عليه دينيًا.