أرجعت النصوص الدينية أن سبب حدوث الأصابة بالصمم والبكم إلي غضب الألهة تتمثل فى القصاص الذي تلحقه الآلهة بالمذنبين ،ممن يقومون بأعمال تخالف أوامر الآلهة وارادتها ، فهناك بعض المعبودات التى أرتبطت بالأذن والسمع بصورة سلبية أما عن طريق التسبب في فقدان حاسة السمع أو التأثير عليها أو عن طريق عدم الأستماع للتواسلات والأمنيات مثل الثعبان ابوفيس ، المعبود ست ، والمعبود حعبي ، وهناك معبودات آخرى كارهه للصوت ، وتكون مرتبطة أيضا بصورة سلبية له ، فتظهرت كمبغضة له ، أو قاضية عليه مثل أوزير وآمون . أعتقد المصري القديم أن الأمراض التى تلحق الأنسان تأتي من أنفاس الاشباح والأرواح وليس الألهة فقط ، وذلك بالتسلل داخل الجسم حتى يصبح ممسوساً ، فلقد أستخدمت الأصابة بالصمم كلعنة أو تهديد يوجهها الطبيب (الساحر) لشيطان المرض لإفزاعه وطرده من جسد المريض. يحدوث الصمم والبكم نتيجة لعقاب قضائي فظهرت عقوبة البتر ، فهي من جرائم الأفعال الجسمية تتسم بكونها قاسية ، حيث كان أساس العقاب البدنى لدى القدماء المصريين يتمثل فى أنه "يجب معاقبة الشخص فى جسده لأنه قد أرتكب الجريمة بهذا الجسم " مثل عقوبة قطع الأنف وصلم الأذنين وعقوبة قطع اللسان .