يهدف البحث إلى بيان النزعة الإنسانية في الكاتب، والمسرحي يوسف العاني كرمز من رموز المسرح العراقي وعموده، الذي سخر من الفساد تمثيلًا وكتابة منذُ الخمسينات في مجموعة من الأعمال المسرحية مثل: (المفتاح، رأس الشليلة، المصيدة، الصرير).
وبذلك يُعد يوسف العاني من الرواد الذين حملوا في أعماقهم (النزعة الإنسانية) فإذا كتب مسرحية جعل محورها الإنسان ومعاناته اليومية، وقد يكون هذا كله قد شكلته بداخله تلك البيئة التي نشأ فيها في محلة سوق حمادة التي عايشها منذ طفولته حيث أخذ الكثير من ركائز وأشكال كتاباته المسرحية من أجواء وملاذات محلتهِ تلك، ففيها الطبقة الدون متوسطة التي تعتبر بنظر الفكر اليساري الماركسي الند والمنافس والمؤثر في الصراع الطبقي ولأنها تمتلك كود شفرة الاحتكار والرأسمالية الجشعة المتسلطة ثُمّ الانطلاق نحو غدٍ أفضل.