كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالدوادمي
جامعة شقراء بالمملكة العربية السعودية
المستخلص
تدور فكره هذا البحث إلى شرح تحليلي لحديث أبي خراش السلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً، فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ"، وتكمن أهمية الموضوع أن هذا الحديث الجليل يشهد بأن دين الإسلام دين البر والاجتماع، ويكره الفرقة والاختلاف؛ مما جعل الإسلام يضع عقوبة عظيمة لمن هجر أخاه، وحدد المقدار من الأيام التي يحرم تجاوزها في مدة الهجر، فمن تجاوزها استحق العذاب الأخروي، وعظم هذا الأمر وشناعته جعلتني أختار البحث فيه وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: بيان صحة الحديث؛ فرجال الإسناد أخرج لهم مسلم إلا الصحابي الجليل ابي خراش شمول وبيان عظمة الإسلام الذي يحث على الاجتماع والصلة، وينهي عن الاختلاف والهجر، وشناعة الهجر وفظاعته، مع بيان عقوبة الهجر الذي يستحقه المتهاجرين إذا استمر وزاد عن المدة التي حددها وهي سنة، وأن العقوبة للمتهاجرين سواء، وإن كان البادئ بفعل الهجر والخصومة أغلظ، وأن الاشتراك بين المتهاجر وسافك الدم هو اشتراكهما في حصول الإثم لا في قَدْرِ الإثم.