يشتمل هذا البحث علي عدة افكار اساسية نناقش فيها الابعاد الميتافيزيقية في فيزياء اينشتين ولهذا فسوف يعتمد البحث في مناقشته لهذه الافكار علي قراءة تصور اينشتين لأهم انجازاته في الفيزياء قرأءه تحليلية ونقدية للوقوف علي الابعاد الميتافيزيقية في كل فكرة طرحها اينشتين ولهذا فمن المهم ان نعرض للمنهج الذي اعتمده اينشتين في رؤيته الفيزيائية للكون. وكان من ابدع ما قدم اينشتين للبشرية هي نظريتة المشهورة " النظرية النسبية " بشقيها العام والخاص ولهذا فان اهم مايمكن ان نتوقف عنده هو التعمق في تحليل تلك النظرية للوقوف علي البعد الميتافيزيقي فيها ومن خلال ما يسمي " محاور الاسناد " يمكن القول انه لايوجد مكان ثابت في الكون فكل الاجرام السماوية في حركة مستمرة وعندما نفترض اننا في حالة سكون فهذا فقط بالنسبة إلي الاجسام التي حولنا . وبالتالي فان قياسات المراقبين سوف تختلف وهذا يمثل احد ابعادها النظرية ، وعلي كل حال فان الاساس الفلسفي للنظرية النسبية يتضح أكثر واكثر من خلال عدد من التصورات النظرية التي تحدث عنها اينشتين والتي منها الفضاء رباعي الابعاد أو ما اسماه اينشتين " الزمكان" وهو تصور يجمع بين الابعاد الثلاثة للفيزياء الكلاسيكية مع اضافة بعد رابع وهو الزمن والذي هو بدوره يتغير مثل باقي الابعاد وهو نسبي كذالك . ليس هذا فقط بل ان تصور اينشتين النظري والذي يؤكد البعد الميتافيزيقي عنده هو محاولته البحث عن تصور مختلف لبعض المفاهيم الكلاسيكية في الفيزياء مثل مفهوم الحقل والمادة والاثير وغيرها وننتهي إلي ان النظرية النسبية ذات طبيعة ميتافيزيقية واضحة علي الاقل لانها تخضع لمبدأ القابلية للتكذيب عند كارل بوبر.
مشاهدة على SCiNiTO
بداية الصفحة