وزارة السياحة والآثار، المجلس الأعلي للاثار، قطاع الآثار المصرية، منطقة آثار أسوان والنوبة.
المستخلص
لا شك أن تاريخ سكان أسوان والدور الاقتصادي والعسكري الحاسم لهذه المدينة برز في أواخر عصر الأسرات الفرعونية و العصرين البطلمي والروماني (القرن السابع قبل الميلاد -القرن الثالث الميلادي) وتم التعرف علي هذا الدور بفضل الاكتشافات التي تمت في الفنتين وأسوان القديمة وفيلة وعلى الرغم من أن الزيادة السكانية الكبيرة التي حدثت في جميع أنحاء مصر عموما وفي أسوان خاصة خلال تلك الفترة معروفة وموثقة جيدا، إلا أن الأماكن التي دفن فيها سكان أسوان في تلك الفترات كانت غير معروفة حتى وقت قريب. فقد أسفرت أعمال البحث الأثرية خلال القرنين الماضيين في الكشف عن جبانات تعود لعصور تاريخية مختلفة بداية من جبانة تعود لعصور ما قبل التاريخ بالكوبانية، ثم مقابر ترجع لعصر الدولة القديمة والدولة الوسطي بجبانة قبة الهواء، بالإضافة إلي ما تم العثور عليه مؤخرا لمقابر يرجع تاريخها إلي عصر الدولة الحديثة بنجع الجعلابية شمال قبة الهواء، وبهذه الحالة، فإن الجبانة الفعلية للعصر الفرعوني المتأخر والبطلمي والروماني، والتي كانت تعتبر "مفقودة" ولم يتم الكشف عنها حتى سنوات قليلة مضت، تكون هي بالتأكيد تلك التي تم العثور عليها بمنطقة الأغا خان.