الإدارة الفرنسية ودورها في تكريس القبلية في تشاد 1900-1960

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلفون

1 عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ومدير إدارة البحث والتعاون بجامعة أنـجمينا

2 عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ومسؤول قسم الماستر بالكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

10.21608/aakj.2025.414038.2176

المستخلص

القارة الإفريقية هي من أكثر قارات العالم عرضة للاستغلال والنهب المادي الممنهج، وكذلك هي عرضة للغزو الحضاري والثقافي الذي ينطلق من مفاهيم تسعي إلي طمس هوية الشعوب الإفريقية بل وجعلها في وضعية قابلة لكل أنواع التخلف والانهزامية أمام ما هو غربي.

انه ومن خلال ما تم تناوله في هذه الدراسة التي تناولت أسلوب الإدارة الفرنسية الرامي إلي المحافظة على عدم الاستقرار في جمهورية، والذي سلكت فيه عدة أساليب ووسائل نذكر منها على سبيل المثال للحصر أسلوب سياسة مسخ الهوية الثقافية والدينية، ومن ضمنها موضوع هذه الدراسة الذي يعتبر من أكثر الأساليب فتكا وتأثيرا على عدم الوحدة الوطنية والانتماء للوطن وهو ترسيخ القبلية والانتماء إليها على حساب الانتماءات الأخرى الجامعة كما أشارت إليه هذه الدراسة.

تمكنت الإدارة الفرنسية وبكل حنكة وفطنة من تنفيذ هذا الأسلوب بحذافيره، فشمل كل قطاعات الدولة وكذلك المجتمع بكل مكوناته لم تنجو منه حتى المكون الديني، فغابت المرجعيات الدينية والتف الناس حول المرجعيات القبلية.

وبهذه الكيفية تلاشي الانتماء إلي الوطن وظهر أسلوب المحاصصة والموازنات القبلية وذلك لإيجاد نوع من التوازن والرضي للمكون القبلي الآخر، ولكن كل ذلك لم يشفع للدولة ويحول دونها وعدم التنازع على السلطة، فمازال إن البنية الاجتماعية والفكرية لمجتمع تشاد هي إسلامية في الممالك الإسلامية وما بعدها ، وتركيبها قبلي ، وبالرغم المحاولات من الإدارة الفرنسية على طمس الهوية الإسلامية ، و استغلال التركيبة القبلية لجعل فئة تحمل الأفكار الغربية التابعة لها إلا أن النتائج لم تكن بالمستوى المطلوب ومازال تُسمع أصوات تنادي بتشاد حرة فرنسا برَّة .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية