کان هذا البحث في موضوع عن علمي القراءات، والتجويد من حيث الدراسة الموازنة بينهما، وقد قمت فيه بالتعريف أولًا بعلمي القراءات والتجويد لغةً واصطلاحًا، ثم نشأتهما، وأهم المؤلفات فيهما، وبعد ذلک عرجت إلي بيان أوجه الاتفاق وأوجه الاختلاف بينهما، فقد توصلت إلى أنهما ليسا علمًا واحدًا، رغم مظنة أنهما علم واحد؛ للتشابه والتداخل الشديد بينهما، فإنهما يختلفان منهجًا وموضوعًا، ولکنهما يتفقان في مواضع أخرى، مثل الهدف الذي يسعى إليه کلاهما، ألا وهو خدمة النص القرآني، وقراءته على الوجه الصحيح الذي أراده الله-تعالى- له.
وأخيرًا بينت حکم الأخذ بکل منهما، هل هو واجب؟ أم فرض؟ أم غير ذلک، فعلم القراءات فرض کفاية للحفاظ على تعلم القرآن الکريم وتعليمه، وکذلک علم التجويد على رأي المتأخرين من علماء القراءات والتجويد.