أستاذ الدِّرَاسَاتِ الْإِسْلَامِيَّةِ المساعد کلية الآداب جامعة أسيوط
المستخلص
الحمد لله الذي اصطفى من عباده من اهتدوا, واصطفى من الصفوة محمدا, سيد من تحضروا ومن بدوا, وعلى الآل والصحب ومن بهديه اقتدوا, أما بعد,,, فإن مسألة الحديث الضعيف والاحتجاج به من المسائل الکبرى والمعضلات المطولات، وقد اختلف العلماء فيها, حتى ألفوا في ذلک کتبًا وأبحاثًا وسطروا فيها مئات الصفحات قديما وحديثا, وتعد مسألة الاحتجاج بالحديث الضعيف بين التنظير والتطبيق لا سيما عند مانعي الاحتجاج به مطلقا يجدر مناقشتها والوقوف على القول الفصل فيها, ببيان نسبة المنع إليهم من عدمه, وهل منعهم الاحتجاج کان نظريا فقط, وعند التطبيق خالفوا ذلک کما أشار إليه بعض الباحثين, أم کان منعهم تنظيرا وتطبيقا! وهل ما نُقل عنهم يفيد المنع أم له توجيه مقبول؟, لذا وقع اختياري على هذا البحث بعنوان المانعون الاحتجاج بالحديث الضعيف بين النظرية والتطبيق, والذي دعاني إلى ذلک أسباب من أهمها: 1- بيان منهجية العلماء في الأخذ بالحديث الضعيف قبولا وردا تنظيرا وتطبيقا. 2- إنکار بعض الباحثين أن بعض أهل العلم منعوا الأخذ بالحديث الضعيف مطلقا, وإن کان هذا القول منقول عنهم فهو قاصر على مجال التنظير فقط. 3- بيان أي أنواع الحديث الضعيف الذي اختلف فيه أهل العلم. 4- تکرار إثارة الجدل حول هذه المسألة في الساحة العلمية المعاصرة.