قسم اللغة العربية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة طيبة، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية
المستخلص
يُشكِّل الخطاب النبوي بناءً تبليغيًّا مرتكزًا على مقدمات خطابية تواصلية مؤثرة في متلقِّيه؛ وذلك لاستناده على آليات حجاجية تهدف لتحقيق الإقناع لدى المخاطب وتوجيهه، وتعد الروابط الحجاجية من آليات إقناع البناء الحجاجي في الخطاب النبوي وتلك الروابط هي إحدى فئات حروف المعاني التي تشتمل على معانٍ وضعية وأخرى سياقية، وقد تدل على دلالات خفية مكتنزة بملابسات مقامية؛ لذلك يسعى البحث إلى توضيح واستجلاء الحجاج وروابطه في نماذج من النصوص النبوية الشريفة وُظِّفت فيها تلك التقنيات الحجاجية، وتأتي هذه الدراسة الموسومة بـ(حروف المعاني في الخطاب النبوي: دراسة تداولية في الروابط الحجاجية)؛ لمحاولة إثبات فعالية الروابط الحجاجية في إطارها التداولي في الخطاب النبوي الشريف، وقد تضمن البحث في إطاره النظري التعريف بالحجاج وبيان أهميته وإبراز المشتغلين فيه، ثم التعريف بالروابط والعوامل الحجاجية والفرق بين وظيفة كلًا منهما، وإرداف ذلك بالإطار التطبيقي المشتمل على التطبيق العملي للخطاب النبوي الحجاجي، وذلك باعتماد المنهج الوصفي التحليلي، وتتجلى أهمية البحث في كون كثير من الدراسات البلاغية في الحديث النبوي عالجت بعض الجوانب اللغوية والتفسيرية والبلاغية، إلا أنها لم تتناول قضية الروابط الحجاجية ودورها الدلالي والتعبيري والإقناعي.