يعد الحجاج نظرية حديثة درست من جانبين جانب تداولي وجانب بلاغي. ويعد الخطاب الحجاجي ركيزة أساسية في إيصال الأفكار وتحقيق المقاصد بين "المتكلم " و"المتلقي" سعيا إلى حمله على الإذعان لدعوى ما، وتغيير أو دعم التمثلات والآراء التي ينسبها له. ونجده يتضمن كل الوسائل اللغوية والأساليب البلاغية لتحقيق الإثارة والإقناع والتحاور. وللبلاغة دور مهم في الحجاج، فهي إحدى وسائله وأساليبه التي تساهم في الإقناع والتأثير.
ويهدف البحث إلى دراسة الحجاج البلاغي في حكاية "المرأة الخائنة" بكتاب "المثل القديم"، باعتبارها نصا حجاجيا، استعمله المحاجج برهانا ودليلا على صحة أقواله ودعم موقفه الرافض لفضيلة التوبة. كما يهدف إلى الوقوف على الآليات الحجاجية البلاغية في الحكاية ودورها في تحقيق التأثير والإقناع واستمالة المتلقي.