تأثر المجتمع المصري بقضية نمط المهن الجسدية مثل الغناء والرقص والتمثيل وكرة القدم..إلخ، التي تخالف ثوابته الدينية والثقافية والقيمية، والتي لا تقدم ناتج قومي مادي أوثقافي حقيقي للدولة المصرية، تحت مسميات الفن والحريات التي عمدت الدول الإمبريالية الحديثة على تكريسها في الدول العربية عامة والمجتمع المصري خاصة بدءًا من منتصف القرن الماضي وحتى الآن، باعتبارها من أهم الآليات التي استخدمتها لإعادة إنتاج علاقة تبعية المنطقة العربية لها عقب إنتهاء الحقبة التقليدية للاستعمار، حيث يصبح الإنسان وجسده سلعة تباع وتشترى، وتتضمن محتوى ثقافي للعقل الجمعي للمجتمع يجعل من ذوي المهن الجسدية قادة للقوة الناعمة ويشغلون قمة الهرم الاجتماعي والاقتصادي دون ذوي المهن العقلية الابتكارية العلمية والأدبية والفنية توطينا لثقافة العبيد بالمجتمع، وليصاب المجتمع بالوهن، ومن ثم تدعيم تبعية الدولة المصرية لتلك الدول الإمبريالية الحديثة والمنظمات الصهيونية العالمية الداعمة لها والسيطرة على قرارها السياسي. وقد انتهى البحث إلى أن المجتمع المصري قد تأثر بالمواد الثقافية التي تم بثها في هذا الشأن من الدول الإمبريالية الحديثة والمنظمات الصهيونية الداعمة لها، حيث أصبحت فئة الشباب – باعتبارها الفئة العمرية المقبلة على سوق العمل - تتطلع لتلك المهن الجسدية مثل الغناء والتمثيل والرقص وكرة القدم...إلخ، دون المهن العقلية العلمية والأدبية والفنية، بعد أن شغل ذوي هذا النمط المهني الجسدي قمة الهرم الاجتماعي وقيادة القوة الناعمة المصرية.