بن تركي بن درع السبيعي, مترك. (2024). الوساطة السعودية في معالجة الأزمات الدولية "الخلاف البريطاني الأوغندي عام 1977 أنموذجًا". المجلة العلمیة لکلیة الآداب-جامعة أسیوط, 33(92), 523-568. doi: 10.21608/aakj.2024.329000.1908
مترك بن تركي بن درع السبيعي. "الوساطة السعودية في معالجة الأزمات الدولية "الخلاف البريطاني الأوغندي عام 1977 أنموذجًا"". المجلة العلمیة لکلیة الآداب-جامعة أسیوط, 33, 92, 2024, 523-568. doi: 10.21608/aakj.2024.329000.1908
بن تركي بن درع السبيعي, مترك. (2024). 'الوساطة السعودية في معالجة الأزمات الدولية "الخلاف البريطاني الأوغندي عام 1977 أنموذجًا"', المجلة العلمیة لکلیة الآداب-جامعة أسیوط, 33(92), pp. 523-568. doi: 10.21608/aakj.2024.329000.1908
بن تركي بن درع السبيعي, مترك. الوساطة السعودية في معالجة الأزمات الدولية "الخلاف البريطاني الأوغندي عام 1977 أنموذجًا". المجلة العلمیة لکلیة الآداب-جامعة أسیوط, 2024; 33(92): 523-568. doi: 10.21608/aakj.2024.329000.1908
الوساطة السعودية في معالجة الأزمات الدولية "الخلاف البريطاني الأوغندي عام 1977 أنموذجًا"
تخطى الدور السعودي لمعالجة الأزمات الدولية المعاصرة المجال الإقليمي الخليجي والعربي، ووصل لمعالجة الخلافات الأبعد جغرافيًا، ومن ذلك الخلاف البريطاني الأوغندي -موضوع الدراسة- الذي شغل الرأي العام الدولي خلال العام 1977، حيث أبدت المملكة وسفارتها في لندن مرونة كبيرة وإيجابية لمعالجة ذلك الخلاف الذي طرأ على العلاقات البريطانية الأوغندية نتيجة قطع بريطانيا لعلاقاتها الدبلوماسية مع أوغندا في النصف الثاني من عام 1976. وبنت المملكة وساطتها على خلفية علاقاتها الودية مع أوغندا، والدعم الذي قدم لشعبها منذ عهد جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- حتى عهد جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وقد انقسم ذلك الخلاف لعدة حلقات، كانت الأولى منه أزمة الجالية البريطانية والأمريكية في أوغندا والتي شغلت شهري فبراير ومارس من سنة 1977، وقد نجحت المملكة في انقاذ الجاليتين من حظر السفر الذي فرضه عليهم الرئيس الأوغندي عيدي أمين. ولم تلتقط الدبلوماسية السعودية أنفاسها بعد تلك الوساطة؛ إلا وقد سارعت بريطانيا وطلبت وساطتها من جديد لتثنى الرئيس عيدي أمين عن حضور مؤتمر دول الكومنولث في يونيو 1977، وقد نجحت الدبلوماسية السعودية في معالجة تلك الأزمة بحكمة كبيرة أثارت تقدير وإعجاب الحكومة البريطانية. ولما وجدت بريطانيا ثمار الوساطة السعودية سارعت لتكرار طلب الوساطة السعودية من جديد في أغسطس وبداية سبتمبر 1977 للإفراج عن السجين البريطاني- الأوغندي روبرت سكانلون، وعلى الرغم من ترحيب المملكة وقبولها تلك المهمة؛ إلا أن تطور الأمور في أوغندا كان أسرع من الجميع اذ توفى سكانلون بعد قبول المملكة الوساطة بشأنه بأيام.