هدف البحث إلى الكشف عن مستويات أبعاد جودة الحياة المهنية، والتعرف إلى الإسهام النسبي لكل من التنظيم الانفعالي (إعادة التقييم المعرفي، قمع التعبير الانفعالي) والتثقيف الصحي (التثقيف الصحي الرقمي، التثقيف الصحي العام) في التنبؤ بجودة الحياة المهنية (الرضا عن التعاطف، والاحتراق، والضغوط الثانوية للصدمة) لدى طلاب كلية التمريض، وتكونت العينة من (ن= 220) طالبًا (سنة الامتياز)، ممن تراوحت أعمارهم ما بين (23- 27) سنة، بمتوسط عمري قدره (24,29) سنة، وانحراف معياري (±1,24)، وتنقسم العينة وفقًا لمتغير النوع (73 ذكر/ 147 أنثى). وقد تم استخدام مقياس التنظيم الانفعالي(إعداد: مصطفى مظلوم، 2017)، ومقياس التثقيف الصحي (Mekawy et al., 2020، ترجمة وتعديل: الباحثتان)، ومقياس جودة الحياة المهنية (إعداد: Stamm, 2009، ترجمة: الباحثتان). وأوضحت النتائج: بالنسبة لأبعاد جودة الحياة المهنية؛ وجد مستوى مرتفع لبُعدي الرضا عن التعاطف والاحتراق، ومستوى متوسط لبُعد الضغوط الثانوية للصدمة لدى طلاب كلية التمريض. كما وجد إسهام لإعادة التقييم المعرفي والتثقيف الصحي العام في التنبؤ بالرضا عن التعاطف، ووجد إسهام للدرجة الكلية للتثقيف الصحي في التنبؤ بالاحتراق، كما وجد إسهام لقمع التعبير الانفعالي في التنبؤ بالضغوط الثانوية للصدمة لدى طلاب كلية التمريض. وقد تم تفسير النتائج في ضوء نتائج الدراسات السابقة وفي إطار التراث النظري لعلم النفس.